CFS/2 Sup.1
ابريل / نيسان 2001


المجلس

الدورة العشرون بعد المائة

روما، 18-23/6/2001

هدف مؤتمر القمة العالمي للأغذيـة والأهداف الانمائيـة للألفيـة

أولا - هدف وغاية مؤتمر القمة العالمي للأغذية

1 - تعهد مؤتمر القمة العالمي للأغذية لعام 1996 الذي حضرته 185 بلدا، بالإضافة إلى المجموعة الأوروبية، بتحقيق هدف يمكن قياسه ورصده ألا وهو "… استئصال الجوع في جميع البلدان، جاعلين هدفنا المباشر هو خفض عدد من يعانون من نقص التغذية إلى نصف مستواه الحالي في موعد لا يتجاوز 2015". وقد أولى مؤتمر القمة العالمي للأغذية أهمية خاصة لرصد التقدم المحرز صوب هذا الهدف، وحدد في نطاق الهدف 7-3 من خطة عمل مؤتمر القمة العالمي للأغذية، الترتيبات اللازمة لعمليات الرصد وإعداد التقارير. ولذلك اقترحت أمانة المنظمة، وأيدت لجنة الأمن الغذائي العالمي استخدام عدد ونسبة ناقصي الأغذية كمؤشرات مناسبة.

ثانيا - الأهداف الإنمائية للألفية

2 - اختتم العقد الأخير من القرن العشرين بسلسلة من مؤتمرات القمة والمؤتمرات ذات الصلة بالأهداف الإنمائية، وكان من الملامح البارزة لكثير من هذه الأحداث إقرار أهداف محددة تحديدا واضحا ولها مواقيتها الزمنية. فقد وافق مؤتمر قمة الألفية، الذي عقد في نيويورك في سبتمبر/أيلول 2000 على إعلان الألفية الذي قام، بين جملة أمور، بضم هذه الأهداف العديدة في إطار جدول أعمال للتنمية. وفي هذا الإعلان، يتجلى هدف مؤتمر القمة العالمي للأغذية في القسم المتصل "بخفض الحرمان الشديد المتمثل في نقص الدخول والفقر". وسوف تقدم المنظمة المساعدة لأمين عام منظومة الأمم المتحدة من خلال إعداد تقاريره السنوية في مجال متابعة إعلان الألفية، إلى جانب تقديم المعلومات عن التقدم المحرز لبلوغ أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية والألفية.

3 - في أوائل عام 1996، نشرت لجنة المساعدات الإنمائية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تقريرا بعنوان: "تشكيل القرن الحادي والعشرين: مساهمة التعاون الإنمائي"، حيث اختارت سبعة أهداف للتنمية مأخوذة من الاتفاقيات وقرارات المؤتمرات التي نظمتها الأمم المتحدة في النصف الأول من التسعينات. ونظرا لأن هذا التقرير كان يسبق اجتماع مؤتمر الموئل الثاني (يونيو/حزيران 1996) ومؤتمر القمة العالمي للأغذية (نوفمبر/تشرين الثاني 1996)، فلم تدرج نتائجهما في أهدافه.

4 - أصبحت الأهداف السبعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أساسا للتقرير الأخير: "عالم أفضل للجميع: التقدم المحرز صوب أهداف التنمية الدولية"(1)، الذي قدمته الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي في يونيو/حزيران 2000، إلى اجتماع مجموعة الثمانية الذي عقد في 22 يوليو/تموز 2000 في أوكيناوا، اليابان. وقد تم وضع قائمة تضم 21 من المؤشرات لرصد هذه الأهداف السبعة، منها هدف يتعلق بسوء تغذية الأطفال. بيد أنه بالنظر إلى أن هدف القمة لم يندرج في التقرير الأصلي فلم يرد في القائمة أي مؤشر يتعلق بعدد ناقصي الأغذية.

ثالثا - أهمية استئصال الجوع في الكفاح ضد الفقر

5 - هناك مبررات لابد منها للتصدي لمهمة خفض الجوع كهدف محدد وقد ورد ذلك في الوثيقة: CFS:2001/Inf.6 - تعزيز الإرادة السياسية لمكافحة الجوع. ونورد فيما يلي بعض المبررات المأخوذة بإيجاز من الوثيقة:

رابعا - مؤشرات قياس التقدم

6 - من المقترح استخدام نسبة الأطفال ناقصي الوزن (وهي مدرجة في القائمة التي تتكون من 21 مؤشرا)، كمقياس غير مباشر للجوع على اعتبار أنه مؤشر للتغذية لجميع السكان. ومع أن المعلومات عن الأطفال ناقصي الوزن هي مؤشر مفيد، إلاّ أنها لا تكفي كمؤشر للوضع الغذائي للمجتمع ككل، فإذا ما وُجهت السياسات والبرامج للتصدي لهذا الهدف الجريء، فإن هناك مخاطرة بعدم التصدي للأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى زيادة الأطفال ناقصي الوزن. وهناك أيضا مخاطرة تتمثل في هذا المنهج إنما يتعامل مع الظاهرة وليس مع السبب الرئيسي للمشكلة. إن السبب الرئيسي في زيادة أعداد الأطفـال ناقصـي الوزن، دون سن الخامسة، هو بوجه عام انعدام الأمن الغذائـي الأسـري وعـدم كفايـة ما تحصل عليه الأمهات من الغذاء. لذلك، فإن مشكلة الأطفال ناقصي الوزن لا يمكن التصدي لها بفعالية وعلى أساس مستدام دون معالجة أسباب الفقر ونقص الأغذية على المستوى الأسري. ويمكن للتدابير ذات الأهداف المحددة التي تتصدى لمشكلة الأطفال ناقصي الوزن دون الخامسة أن يكون لها نتائج دائمة، إذا ما كانت جزءا من تدابير شاملة ترمي إلى تحسين الدخل الأسري والأمن الغذائي الذي يؤدي إلى الرخاء الاقتصادي للأمهات والأسر ككل.

7 - قامت المنظمة باستحداث مقياس عملي يسهل استخدامه لنقص الأغذية، يقوم على توزيع إمدادات الطاقة الغذائية بين سكان البلد. ويستخدم هذا المقياس لتقدير عدد ونسبة ناقصي الأغذية سنويا، وتعرض النتائج كمتوسط متحرك كل ثلاث سنوات على لجنة الأمن الغذائي العالمي وفي نشرة المنظمة السنوية: "حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم".

8 - بدأ العمل بالفعل بالمقياس الذي وضعته المنظمة لقياس نقص الأغذية كما أنه يستخدم الآن بالفعل لرصد التقدم المحرز نحو بلوغ هدف مؤتمر القمة العالمي للأغذية. كما سيكون مؤشرا مفيدا للغاية لرصد التقدم في مجال الحد من الفقر - وبخاصة عندما يأخذ شكل التضور جوعا والحرمان من الغذاء - ويمكن أن يدرج في قائمة مؤشرات الأهداف الإنمائية للألفية دون أي تكلفة إضافية.

9 - توجد بعض الاختلافات في الرأي بين المتخصصين فيما يتعلق باستخدام تقديرات المنظمة لعدد ناقصي الأغذية مقابل المقاييس الجسمانية وبخاصة وأنها تقيس جانبين مختلفين لمشكلة واحدة وهي تدني الوضع الغذائي. بيد أنه على الرغم من وجود تصور في تقديرات المنظمة، فإنها تتمتع بميزة كبيرة من حيث أنها تحتسب سنويا وبشكل مستمر في كل البلدان.

10 - يطالب غالبية الخبراء باستخدام القياس الذي يعتمد على الغذاء والذي يعتمد على المقاييس الجسمانية معا. وقد عرفت جماعة العمل المشتركة بين الوكالات بشأن نظام المعلومات عن انعدام الأمن الغذائي والتعرض لنقص الأغذية ورسم الخرائط ذات الصلة (والتي تضم 25 من المنظمات الدولية والثنائية وغير الحكومية) نقص الأغذية "الحصول على كمية من الغذاء لا تكفي لتلبية احتياجات الطاقة الغذائية بصورة مستمرة.

خامسا - التوصية

11 - إن الفقر الشديد هو ظاهرة متعددة الأبعاد والجوع هو أكثر الدلائل على وجودها. ويعتبر استئصال الجوع أمرا أساسيا من أجل استئصال الأبعاد الأخرى للفقر. لذلك فإن الجوع يحتاج لوضع أهداف محددة في إطار مبادرات عريضة للحد من الفقر. كما أن تنفيذ أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية والألفية ذات الصلة بالجوع تحتاج إلى رصد دقيق، وكذلك الأهداف الأخرى للألفية. وقد ترغب اللجنة في التسليم بأهمية عدد ناقصي الأغذية باعتباره مؤشرا أساسيا لرصد الفقر والجوع وأن تناشد كافة الدول الأعضاء لإدراج هذا المؤشر في جميع الإجراءات القطرية والدولية ذات الصلة بمتابعة مؤتمر قمة الألفية ومؤتمر القمة العالمي للأغذية